
وول ستريت تصب الزيت على نار البيتكوين! سيتي (NYSE:C)، أحد أكبر الشركات المصرفية العملاقة، توقعًا حادًا: قد ترتفع عملة البيتكوين (BTC) إلى 135,000 دولار بحلول نهاية عام 2025، مع سيناريو متفائل قد يصل إلى 199,000 دولار!
ما هو السبب وراء هذه التوقعات المتفائلة، وما مدى واقعيتها؟ دعونا نتعمق في الأرقام والاتجاهات!
قام المحللان لدى سيتي بنك أليكس سوندرز وناثانيال روبرت بصقل نموذج التقييم الخاص بهما، والنتيجة هي توقعات قوية. يعتمد نموذجهم على ثلاثة محركات رئيسية:
في أسوأ السيناريوهات، في ظل ركود صناديق الاستثمار المتداولة والأسهم تحت الضغط، تنخفض البيتكوين إلى 64,000 دولار، ولكن حتى هذا لا يزال مستوى قويًا مقارنة بالدورات السابقة.
يكشف تحليل Citi عن مدى أهمية صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين الفورية. يتم تفسير ما يصل إلى 41% من تحركات أسعار البيتكوين من خلال تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة، وهو تأثير غير مسبوق.
وفقًا لساوندرز وروبرت فإن كل مليار دولار من التدفقات الأسبوعية الداخلة تعزز سعر البيتكوين بحوالي 3.6%. وقد تدفقت بالفعل 19 مليار دولار إلى صناديق الاستثمار المتداولة هذا العام، بما في ذلك 5.5 مليار دولار منذ يناير 2025، وتتوقع سيتي أن يستمر هذا الاتجاه.
شهدت صناديق مثل IBIT التابع لشركة BlackRock (274,000 BTC) و FBTC التابع لشركة Fidelity تدفقات قياسية بلغت 3.9 مليار دولار في يوليو، مما دعم سعر السهم.
وهذا ما يفسر سبب الاهتمام المؤسسي، مثل الشركات الـ 35 المدرجة التي لديها أكثر من 1,000 بيتكوين (ما يمثل 116 مليار دولار)، والتي تعطي السوق مثل هذا الدعم.
لم تعد البيتكوين مجرد عملة مشفرة؛ بل أصبحت سائدة! أصبحت البيتكوين الآن مُدرجة في مؤشرات مثل S&P 500 و Russell، مما يزيد من تأثيرها على الأسواق التقليدية.
وتتصدر شركات مثل MicroStrategy (601,000 بيتكوين، و70 مليار دولار) وMarathon Digital Holdings (62,000 بيتكوين) عملية تبنيها، بينما تتقدم شركات جديدة مثل BitFuFu وClenSpark.
توقعات سيتي بنك واعدة، ولكنها لا تخلو من العقبات. قد تؤدي الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي، مثل ضعف سوق الأسهم أو ارتفاع أسعار الفائدة، إلى إضعاف الارتفاع.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الأمن السيبراني يمثل مصدر قلق: فقد فُقد بالفعل 3.1 مليار دولار بسبب الاختراقات التي تعرضت لها العملات الرقمية في عام 2025، مثل اختراق Bybit بقيمة 1.5 مليار دولار. ومع ذلك، فإن الفرص تفوق ذلك. إن التبني المؤسسي وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة ومرسوم ترامب الفيدرالي بشأن احتياطي البيتكوين الفيدرالي يؤجج النار.
حتى أن المحلل ماركوس ثيلين من 10x Research يرى أن البيتكوين ستصل إلى 200,000 دولار في حالة الصعود بما يتماشى مع توقعات سيتي بنك المتفائلة التي تبلغ 199,000 دولار.
إن انخفاض البيتكوين في البورصات (الآن 2.6 مليون بيتكوين، وهو أدنى مستوى منذ عام 2018) يعزز نقص المعروض، مما قد يدفع السعر إلى الأعلى.
تُسلط توقعات سيتي بنك الضوء على البيتكوين باعتبارها عملة لا غنى عنها للمحافظ المؤسسية. ومع وجود صناديق الاستثمار المتداولة كمحرك للأسعار، والقبول المتزايد للمستخدمين والأساس التقني المتين، يبدو أن البيتكوين تستعد لارتفاع آخر.
لكن السوق لا تزال متقلبة، ولا تزال المخاطر الكلية مثل التوترات التجارية أو الاختراقات كامنة. في الوقت الحالي، يمسك الثيران بزمام الأمور، مع وجود 115,000 دولار كحد حاسم.