
رفض صندوق النقد الدولي طلب باكستان بدعم الكهرباء لتعدين العملات المشفرة، على الرغم من الخطط السابقة لتخصيص 2000 ميغاواط من الطاقة الفائضة للقطاع.
وأوضح وزير الطاقة الدكتور فخري علامة عرفان خلال جلسة للجنة الطاقة بمجلس الشيوخ الباكستاني الجهود التي بذلتها الحكومة مؤخرا للتفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأن دعم أسعار الكهرباء، حسبما ذكرت وسائل إعلام باكستانية .
وأوضح أن المقترح يهدف إلى تقديم أسعار مخفضة للكهرباء للقطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة ، وخاصة تعدين العملات المشفرة وبعض الأنشطة الصناعية، على أمل تعزيز النشاط الاقتصادي وتسخير الطاقة الفائضة.
لكن صندوق النقد الدولي رفض الاقتراح، بحجة أن مثل هذه الإعانات قد تؤدي إلى تشويه سوق الطاقة وتزيد من العبء على الوضع المالي الهش بالفعل في قطاع الطاقة.
ويأتي هذا القرار في أعقاب إعلان سابق من جانب باكستان عن تخصيص 2000 ميغاواط من الكهرباء الفائضة خصيصًا لمراكز تعدين البيتكوين وبيانات الذكاء الاصطناعي كجزء من مبادرة البنية التحتية الرقمية الوطنية.
وكان هدف المشروع جذب الاستثمار الأجنبي، وخلق فرص العمل في التقنيات الناشئة، ووضع الطاقة غير المستخدمة في الاستخدام الإنتاجي.
كانت الحكومة قد اقترحت بالفعل تدابير أخرى قبل هذا الاقتراح الأخير، لكنها لم تحصل على موافقة صندوق النقد الدولي. على سبيل المثال، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، اقترح المسؤولون تعريفة كهرباء قدرها 23 روبية للكيلوواط/ساعة لمدة ستة أشهر، بهدف دعم تعدين العملات المشفرة والصناعات الأخرى كثيفة الاستهلاك للطاقة.
ولكن صندوق النقد الدولي وافق فقط على فترة أقصر تبلغ ثلاثة أشهر، خوفا من احتمال اختلال توازن السوق.
في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، حاولت الحكومة مجددًا، عبر دعم مستهدف، تحفيز استخدام فائض الكهرباء. وقد رفض صندوق النَقد الدولي هذا المقترح أيضًا، مُشبِّهًا إياه بإعفاءات ضريبية خاصة بقطاعات مُحددة، قد تسبب اختلالات اقتصادية.
ورغم هذه النكسات، أكد الدكتور عرفان للجنة أن المناقشات مع صندوق النَقد الدولي والمنظمات الدولية الأخرى مستمرة بحثا عن حل عملي.